So Abram rose, and clave the wood, and went, And took the fire with him, and a knife. And as they sojourned both of them together, Isaac the first-born spake and said, My Father, Behold the preparations, fire and iron, But where the lamb for this burnt-offering? Then Abram bound the youth with belts and straps, and builded parapets and trenches there, And stretchèd forth the knife to slay his son. When lo! an angel called him out of heaven, Saying, Lay not thy hand upon the lad, Neither do anything to him. Behold, A ram, caught in a thicket by its horns; Offer the Ram of Pride instead of him. But the old man would not so, but slew his son, And half the seed of Europe, one by one.
Tuesday, June 19, 2012
The Parable of the Old Man and the Young, by Wilfred Owen
Saturday, June 16, 2012
المصريون يصوتون لاختيار رئيس مخلوع - عزت قمحاوي القدس العربي
سواء فاز مرشح العسكر أو مرشح الإخوان؛ فالاقتراع الذي يجري اليوم سيسفر عن
اختيار أول رئيس مخلوع بعد ثورة 25 يناير ليصبح ثالث مخلوع في تاريخ
الجمهورية المصرية بعد محمد نجيب العسكري الجانح إلى الديمقراطية الذي خلعه
العسكر ومبارك الذي خلعه الشعب
لابد أن العسكر فرحون اليوم بوصف
الانقلاب الذي أطلقه مراقبون أجانب، على اعتبار أن اختيار الرئيس هو الخطوة
المتممة لخمسة عشر شهرًا من التآمر، لكن الرئيس سيولد فاقد الشرعية. وسوف
يتعلمون من السياسة ما فاتهم أن يعرفوه أثناء خدمتهم العسكرية الهادئة
والهنية؛ حيث لا يعني كسب معركة بالضرورة النصر في الحرب.
كان واضحًا أنهم يعدون المسرح من أجل تصفية الثورة ابتداء من التنحي الشكلي لمبارك وانتهاء باقتراع اليوم. و خلال خمسة عشر شهرًا عملوا بدأب لاستعادة الحكم الوراثي لصالح عائلة العسكر، بعد أن أطاحت له ثورة الشباب بمشروع التوريث في عائلة مبارك الطبيعية، المشروع الذي صمت عليه العسكر أنفسهم سنوات طوال.
ولم يتمكن العسكر من الوصول إلى نجاحهم المتوهم اليوم بلؤمهم وحده، بل بدعم أكيد من حماقة ما يسمى بالنخبة السياسية التي توكلت عن الثوار وفاقت غفلتها غفلة أبي موسى الأشعري في محنة التحكيم بين علي ومعاوية.
والأهم من ذلك أن العسكر لم ينجحوا إلا بشراكة أصيلة مع جماعة الإخوان المسلمين، شراكة متواصلة حتى اليوم، وفاء من الجماعة لتاريخها المؤسف إذ رضيت دائمًا بدور القفاز الذي تخنق به السلطة الديمقراطية ثم تلقي به في أقرب مقلب قمامة.
حتى أمس الجمعة رفض مرشح الإخوان الانسحاب من المواجهة مع مرشح الجيش بدعاوى شعبوية تافهة مثل 'إن الانسحاب ليس من شيم الرجال' وكأنه في معركة قتال بالسيف الأبيض البتار ولا يريد أن ينسحب!
هذه العبارة وحدها تكفي للدلالة على التظليل السياسي الذي تمارسه جماعة خبيرة في اقتصاد البقالة وتنقل أسلوب الربح يومًا بيوم من الاقتصاد إلى السياسة.
تضع الجماعة قدمًا مع الثوار وأخرى مع العسكر: انضمام متأخر إلى الثورة، جفاء للثورة واصطفاف مع العسكر لتمرير إعلان دستوري معيب، الفرح بالسيطرة على مجلس شعب غير دستوري، إنكار دم الشهداء الذين قتلهم العسكر بعد الثورة، ثم محاولة العودة إلى صفوف الثورة في أزمات المهارشة بينهم وبين العسكر عندما تنقلب جدًا في مناسبات مختلفة.
واليوم تدعي الجماعة الاحتكام إلى الصناديق قفزًا على كل ألاعيب التزوير والالتفاف قبل يوم التصويت، بل ويقول مرشحهم إن المليونيات يجب أن تتوجه السبت والأحد إلى لجان الانتخاب، لاستعادة الثورة.
الإخوان الآن صاروا الثورة، وبكل وضوح يعلنون هدفهم من المنافسة: إما وصول مرشحهم للحكم أو الوعد بثورة شاملة إن لم يفز!
لا يمكن أن تعرف السياسة انتهازية على هذا القدر من الغباء، ومن العدل أن نقول إن حماقة حماقة المرشحين الآخرين أكملت المهزلة. وحده البرادعي لم يخذل الثورة، فهو تعرض لاحتمالات الموت يوم 28 يناير ولا يريد أن تذهب التضحيات عبثًا. أعلن رفضه اللعب على أساس قواعد ظالمة وانسحب. ولنا أن نتصور المسار الذي كان من الممكن أن تتخذه الثورة المصرية لو امتنعت كل القوى الثورية عن الترشيح.
وقد فعلها المصريون عام 1919 إبان نفي سعد زغلول، حيث لم يجد الإنكليز من يقبل منصب رئيس الوزراء باستثناء وزير المالية القبطي يوسف وهبة، وحينها تصدى لمحاولة اغتياله عريان يوسف سعد، وكان طالبًا في كلية الطب وأراد أن يحمي البلاد من تحول الاغتيال السياسي إلى فتنة طائفية.
ونجحت نخبة مصر في لي ذراع الاستعمار الإنكليزي القوي، بينما فشلت النخبة الحالية في الوقوف بوجه الاستعمار المحلي الذي يفرضه حفنة من ضباط طاعنين في السن.
حتى عندما قبل ممثلو الثورة القواعد الظالمة ترشحوا بكثرة فتتت الأصوات، وأثبتوا أن القديم فاسد كله، وأن الحماقة ليست أفضل كثيرًا من اللؤم. مع ذلك لسنا في نهاية الطريق، ولم تسرق الثورة كما تقول الكثرة الكاثرة من المراقبين اليوم، ولكننا بلغة الدراما وصلنا إلى العقدة أو الذروة التي تعقبها حلقات أخرى تقدم الحل.
أقصى ما نجح فيه المتآمرون والحمقى هو إعادة الأوضاع إلى حدود 24 يناير. ولم تكن الأمور هادئة يوم 24 يناير، ومن أزاحوا رأس كومة الروث يوم 25 يناير يستطيعون إزالة البقية عقب نتيجة الانتخابات الصورية، بشرط العمل بطريقة جديدة.
كانت الخمسة عشر شهرًا ورشة سياسية كافية لإنضاج شباب الثورة، وصار واضحًا أن أمثال الشعب لا تكذب، وذيول الكلاب لا تستقيم.
لن يتنازل القديم الحاكم عن لؤمه ولن يتنازل القديم المعارض عن حماقاته، ويجب على تنظيمات شباب الثورة أن تلتقي بسرعة وتتفق على نظام بديل يضعه الثوار: دستور جديد مواز لما سيجري إعداده، خطة نهضة شاملة قائمة على دراسات مفصلة يمكن أن تقنع الكتلة الكبيرة المترددة بتبنيها.
باختصار، آن الآوان أن يمد الشباب قدمًا خارج الميدان؛ فخلال الخمسة عشر شهرًا استطاعت ميادين الاحتجاج في القاهرة وعواصم المحافظات النشطة أن تضغط على القديم وتجبره على بعض التنازلات، لكن سريعا ما يلتف يلتف القديم ليأخذ في خطوة تالية ما أعطاه في الخطوة السابقة، واستراح سراقي السلطة إلى حبس الشباب في الميدان وتحجيم دوره بهذا الشكل.
وهذه بوضوح ليست دعوة لوقف المليونيات، بل للتقدم إلى الخطوة الصحيحة التي لم تأخذها الثورة بعد ومغادرة موقع رد الفعل؛ فالثوار يثورون لكي يحكموا بأنفسهم، لا بتوكيل غيرهم. وكل واحد من المصطفين في الميدان يفهم في الاقتصاد وفي السياسة أكثر مما يفهم كل من وكلتهم الثورة من قدامى الأشرار والحمقى، بمن فيهم الرئيس الجديد المخلوع
كان واضحًا أنهم يعدون المسرح من أجل تصفية الثورة ابتداء من التنحي الشكلي لمبارك وانتهاء باقتراع اليوم. و خلال خمسة عشر شهرًا عملوا بدأب لاستعادة الحكم الوراثي لصالح عائلة العسكر، بعد أن أطاحت له ثورة الشباب بمشروع التوريث في عائلة مبارك الطبيعية، المشروع الذي صمت عليه العسكر أنفسهم سنوات طوال.
ولم يتمكن العسكر من الوصول إلى نجاحهم المتوهم اليوم بلؤمهم وحده، بل بدعم أكيد من حماقة ما يسمى بالنخبة السياسية التي توكلت عن الثوار وفاقت غفلتها غفلة أبي موسى الأشعري في محنة التحكيم بين علي ومعاوية.
والأهم من ذلك أن العسكر لم ينجحوا إلا بشراكة أصيلة مع جماعة الإخوان المسلمين، شراكة متواصلة حتى اليوم، وفاء من الجماعة لتاريخها المؤسف إذ رضيت دائمًا بدور القفاز الذي تخنق به السلطة الديمقراطية ثم تلقي به في أقرب مقلب قمامة.
حتى أمس الجمعة رفض مرشح الإخوان الانسحاب من المواجهة مع مرشح الجيش بدعاوى شعبوية تافهة مثل 'إن الانسحاب ليس من شيم الرجال' وكأنه في معركة قتال بالسيف الأبيض البتار ولا يريد أن ينسحب!
هذه العبارة وحدها تكفي للدلالة على التظليل السياسي الذي تمارسه جماعة خبيرة في اقتصاد البقالة وتنقل أسلوب الربح يومًا بيوم من الاقتصاد إلى السياسة.
تضع الجماعة قدمًا مع الثوار وأخرى مع العسكر: انضمام متأخر إلى الثورة، جفاء للثورة واصطفاف مع العسكر لتمرير إعلان دستوري معيب، الفرح بالسيطرة على مجلس شعب غير دستوري، إنكار دم الشهداء الذين قتلهم العسكر بعد الثورة، ثم محاولة العودة إلى صفوف الثورة في أزمات المهارشة بينهم وبين العسكر عندما تنقلب جدًا في مناسبات مختلفة.
واليوم تدعي الجماعة الاحتكام إلى الصناديق قفزًا على كل ألاعيب التزوير والالتفاف قبل يوم التصويت، بل ويقول مرشحهم إن المليونيات يجب أن تتوجه السبت والأحد إلى لجان الانتخاب، لاستعادة الثورة.
الإخوان الآن صاروا الثورة، وبكل وضوح يعلنون هدفهم من المنافسة: إما وصول مرشحهم للحكم أو الوعد بثورة شاملة إن لم يفز!
لا يمكن أن تعرف السياسة انتهازية على هذا القدر من الغباء، ومن العدل أن نقول إن حماقة حماقة المرشحين الآخرين أكملت المهزلة. وحده البرادعي لم يخذل الثورة، فهو تعرض لاحتمالات الموت يوم 28 يناير ولا يريد أن تذهب التضحيات عبثًا. أعلن رفضه اللعب على أساس قواعد ظالمة وانسحب. ولنا أن نتصور المسار الذي كان من الممكن أن تتخذه الثورة المصرية لو امتنعت كل القوى الثورية عن الترشيح.
وقد فعلها المصريون عام 1919 إبان نفي سعد زغلول، حيث لم يجد الإنكليز من يقبل منصب رئيس الوزراء باستثناء وزير المالية القبطي يوسف وهبة، وحينها تصدى لمحاولة اغتياله عريان يوسف سعد، وكان طالبًا في كلية الطب وأراد أن يحمي البلاد من تحول الاغتيال السياسي إلى فتنة طائفية.
ونجحت نخبة مصر في لي ذراع الاستعمار الإنكليزي القوي، بينما فشلت النخبة الحالية في الوقوف بوجه الاستعمار المحلي الذي يفرضه حفنة من ضباط طاعنين في السن.
حتى عندما قبل ممثلو الثورة القواعد الظالمة ترشحوا بكثرة فتتت الأصوات، وأثبتوا أن القديم فاسد كله، وأن الحماقة ليست أفضل كثيرًا من اللؤم. مع ذلك لسنا في نهاية الطريق، ولم تسرق الثورة كما تقول الكثرة الكاثرة من المراقبين اليوم، ولكننا بلغة الدراما وصلنا إلى العقدة أو الذروة التي تعقبها حلقات أخرى تقدم الحل.
أقصى ما نجح فيه المتآمرون والحمقى هو إعادة الأوضاع إلى حدود 24 يناير. ولم تكن الأمور هادئة يوم 24 يناير، ومن أزاحوا رأس كومة الروث يوم 25 يناير يستطيعون إزالة البقية عقب نتيجة الانتخابات الصورية، بشرط العمل بطريقة جديدة.
كانت الخمسة عشر شهرًا ورشة سياسية كافية لإنضاج شباب الثورة، وصار واضحًا أن أمثال الشعب لا تكذب، وذيول الكلاب لا تستقيم.
لن يتنازل القديم الحاكم عن لؤمه ولن يتنازل القديم المعارض عن حماقاته، ويجب على تنظيمات شباب الثورة أن تلتقي بسرعة وتتفق على نظام بديل يضعه الثوار: دستور جديد مواز لما سيجري إعداده، خطة نهضة شاملة قائمة على دراسات مفصلة يمكن أن تقنع الكتلة الكبيرة المترددة بتبنيها.
باختصار، آن الآوان أن يمد الشباب قدمًا خارج الميدان؛ فخلال الخمسة عشر شهرًا استطاعت ميادين الاحتجاج في القاهرة وعواصم المحافظات النشطة أن تضغط على القديم وتجبره على بعض التنازلات، لكن سريعا ما يلتف يلتف القديم ليأخذ في خطوة تالية ما أعطاه في الخطوة السابقة، واستراح سراقي السلطة إلى حبس الشباب في الميدان وتحجيم دوره بهذا الشكل.
وهذه بوضوح ليست دعوة لوقف المليونيات، بل للتقدم إلى الخطوة الصحيحة التي لم تأخذها الثورة بعد ومغادرة موقع رد الفعل؛ فالثوار يثورون لكي يحكموا بأنفسهم، لا بتوكيل غيرهم. وكل واحد من المصطفين في الميدان يفهم في الاقتصاد وفي السياسة أكثر مما يفهم كل من وكلتهم الثورة من قدامى الأشرار والحمقى، بمن فيهم الرئيس الجديد المخلوع
Subscribe to:
Posts (Atom)