Saturday, May 30, 2009

الأفعى احمد حسن الزعبي

قرأت ذات مرة انه من أغرب طرق اصطياد الأفاعي وأسهلها في الصحراء..أن تدهن كيس ملح بقليل من السمن وترميه قرب بيت الأفعى..عندئذٍ ستغريها الرائحة..فتبتلع الكيس..وما ان تستمرىء طعم السمن..حتى يقتلها عطش الملح وشمس الصحراء ..فيتفسخ جلدها وتسقط واهيةً..

اسرائيل تلك '' الأفعى المتوسطية'' لن تنفعها قوتها ما دامت تحكمها غريزتها ..سميّة التطرف تحرك اسطوانية جسدها نحو الهاوية ،هي لا تؤرقنا..حرابنا اقسى من رأسها..وصبرنا أطول من ذيلها الرخو المستعار..نعرفها جيداً..ونتعامل معها جيداً..بيننا وبينها قصاص قديم..فلا يخيفنا أبداً تبدّل جلدها، ولا يرعبنا فحيح الخوف او الضعف ..كلما خلعت جلدا عتيقا خطفته الريح الى قمامة التاريخ ..وكلما لمعت بثوب جديد..تمعنا به وقلنا انه يناسب اقدامنا أكثر..

القوة التي تحكمها غريزة..مثل حصن قد يقوّضه حجر واحد..عظيمة لكنها زائلة، ضخمة لكنها فارغة..اسرائيل إذا ما أغرتها رائحة التوسّع.. وابتلعت حقوق الشعوب ، فلا بد ان يقتلها عطش الأمن،وشمس المقاومة..عندها سيتفسّخ جلدها المهتّك بالقروح وستسقط واهيةَ...

نسيت ان أقول أن أبناء الصحراء ، كانوا يقومون بعد اصطياد الأفعى بقطع لسانها..واستخدامه طعماً للغربان والضُبّان..وكذلك سنفعل بلسان عضو الكنيست ''أريه الداد''..إن لزم الأمر..

No comments:

Post a Comment